الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.سورة النمل: .فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة: .فصل في فضل السّورة: رُويتْ أَحاديث ضعيفة منها حديث أُبي: «مَن قرأَ طس كان له من الأَجر عشرُ حسنات بعَدَد مَن صدَّق سليمان، وكذَّب به، وهود، وشعيب، وإِبراهيم، ويخرج من قبره وهو ينادى: لا إِله إِلاَّ الله». وحديث علي: «يا علي مَن قرأَ طس النَّمل أَعطاه الله بكلِّ سجدة يسجد بها المؤمنون ثواب المؤمنين كلهم، وله بكلِّ آية ثوابُ المتوكلين». اهـ. .فصل في مقصود السورة الكريمة: .قال البقاعي: .قال مجد الدين الفيروزابادي: .بصيرة في: {طس تلك آيات القرآن}: وحروفها أَربعة آلاف وسبعمائة وتسع وتسعون. والآيات المختلف فيها {وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ}، {مِّن قَوارِيرَا}، مجموع فواصل آياتها من وسميت سورة النَّمل؛ لاشتمالها على مناظرة النَّمل سليمان في قوله: {قَالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ}. .مقصود السّورة ومعظم ما تضمّنته: .الناسخ والمنسوخ: .فصل في متشابهات السورة الكريمة: .قال ابن جماعة: 320- مسألة: قوله تعالى: {تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ} والجان صغار الحيات. وقال تعالى في الأعراف: {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)} والثعبان أكبر الحيات؟. جوابه: معناه كأنها جان في سرعة حركتها لا في عظمها، ولذلك قال تعالى: {تَهْتَزُّ} وحيث قال تعالى: {ثُعْبَانٌ} إشارة إلى عظمها فكانت في الحركة كالجان، وفي العظم ثعبان. 321- مسألة: قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ} وفي الزمر: {فَصَعِقَ}. جوابه: أن آية النمل في نفخة البعث، ولذلك قال تعالى: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} وآية الزمر في نفخة الموت، ولذلك قال تعالى: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى}. 322- مسألة: قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} وقال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)}. جوابه: أن ذلك باختلاف أحوال: ففي أول الأمر تسير سير السحاب وترى كالواقفة لعظمها كسير الشمس والقمر في رأى العين ثم بعد ذلك تتضاءل فتكون كالعهن المنفوش ثم تنسف فتكون الأرض قاعا صفافا، والنسف هو تفريق الريح الغبار فيصير كالهباء. والله أعلم. اهـ. .قال مجد الدين الفيروزابادي: قوله: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ}، وفي القصص وطه {فَلَمَّآ أَتَاهَا} الآية، قال في هذه السّورة {سَآتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ} فكرّر {آتِيكُمْ} فاستثقل الجمع بينهما وبين {فَلَمَّآ أَتَاهَا} فعدل إِلى قوله: {فَلَمَّا جَاءَهَا} بعد أَن كانا بمعنى واحد. وأَمَّا في السّورتين فلم يكن {إِلا سَآتِيكُمْ} {فَلَمَّآ أَتَاهَا}. قوله: {وَأَلْقِ عَصَاكَ} وفي القصص {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ}؛ لأَنَّ في هذه السّورة {نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَلْقِ عَصَاكَ} فحيل بينهما بهذه الجملة فاستُغنى عن إِعادة أَن، وفي القصص: {أَن يامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} فلم يكن بينهما جملة أُخرى عُطِف بها على الأَوّل، فحسُن إِدْخال {أَن}. قوله: {لاَ تَخَفْ}، وفي القصص: {أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ} خُصّت هذه السّورة بقوله: {لاَ تَخَفْ} لأَنَّه بُنى على ذكر الخوف كلام يليق بهِ، وهو قوله: {إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُوْنَ}، وفي القصص اقتُصِر على قوله: {لاَ تَخَفْ}، ولم يُبْن عليه كلام، فزيد قبله {أَقْبِلْ}؛ ليكون في مقابلة {مُدْبِرًا} أَى أَقبل آمنًا غير مُدْبِر، ولا تخف، فخصّت هذه السّورة به. قوله: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ}، وفي القصص: {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} خُصّت هذه السّورة ب {أَدخل}؛ لأَنه أَبلغ من قوله: {اسْلُكْ يَدَكَ}، لأَن {اسلُكْ} يأْتى لازمًا، ومتعدِّيًا، وأَدْخِلْ متعدٍّ لا غير، وكان في هذه السّورة {فِي تِسْعِ آيَاتٍ} أَى مع تسع آيات مرسلًا إِلى فرعون. وخصّت القَصَص بقوله: {اسْلُكْ} موافقة لقوله: {اضْمُمْ} ثم قال: {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ} وكان دون الأَوّل فخُصّ بالأَدْوَنِ من الَّلفظين. قوله: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمًا فَاسِقِينَ}، وفي القصَص: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ}؛ لأَنَّ الملأَ أَشراف القوم، وكانوا في هذه السّورة موصوفين بما وصفهم الله به من قولهم {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُواْ هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَجَحَدُواْ بِهَا} الآية فلم يسمّهم ملًا، بل سمّاهم قومًا. وفى القَصَص لم يكونوا موصوفين بتلك الصّفات، فسمّاهم ملًا وعقبهُ {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْملأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ اله غَيْرِي}. وما يتعلَّق بقصّة موسى سوى هذه الكلمات قد سبق. قوله: {وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُواْ} وفي حم {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يتَّقُونَ} ونجينا وأَنجينا بمعنى واحد. وخُصّت هذه السُّورة بأَنجينا؛ موافقة لما بعده وهو: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ} وبعده: {وَأَمْطَرْنَا}، {وَأَنْزَلْنَا} كلّه على لفظ أَفعل. وخصّ حم بنجيّنا؛ موافقة لما قبله: وزيّنا وبعده {وقَيَّضْنَا لَهُمْ} وكلَّه على لفظ فعَّل. قوله: {وَأَنزَلَ لَكُمْ} سبق. قوله: {أَاله مَّعَ اللَّهِ} في خمس آيات، وختم الأُولى بقوله: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} ثم قال: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} ثم قال: {قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} ثم قال: {تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} ثم {هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أَى عَدَلوا وأَوّل الذنوب العدول عن الحقَّ، ثم لم يعلموا ولو علموا لَمَا عَدَلوا ثم لم يّذكَّروا فيَعْلموا بالنَّظر والاستدلال، فأَشركوا من غير حُجّة وبرهان. قُلْ لهم يا محمد: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. قوله: {وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ} وفي الزُّمر: {فَصَعِقَ} خُصَّت هذه السورة بقوله: {فَزَعِ} موافقة لقوله: {وَهُمْ مِنْ فَزَعِ يَوْمِئِذٍ آمَنوْنَ}، وخُصّت الزُّمر بقوله: {فَصَعَقَ} موافقة لقوله: {إِنَّهُمْ مَيِّتُوْنَ}؛ لأَن معناه: مات. اهـ. .قال الكَرْماني: 355- قوله تبارك وتعالى: {فلما جاءها نودي} 8 وفي القصص 30 وطه 11 {فلما أتاها نودي} لأنه قال في هذه السورة {سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس} 7 فكرر آتيكم فاستثقل الجمع بينهما وبين فلما أتاها فعدل إلى قوله: {فلما جاءها} بعد أن كانا بمعنى واحد وأما في السورتين فلم يكن إلا لعلي آتيكم فلما أتاها. 356- قوله: {وألق عصاك} 10 وفي القصص {وأن ألق عصاك} 31 لأن في هذه السورة {نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم وألق عصاك} 8 9 10 فحيل بينهما بهذه الجملة فاستغنى عن إعادة أن وفي القصص {أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك} 30 31 فلم يكن بينهما جملة أخرى عطف بها على الأول فحسن إدخال أن. 357- قوله: {لا تخف} 10 وفي القصص {أقبل ولا تخف} 31 خصت هذه السورة بقوله: {لا تخف} لأنه بنى على ذكر الخوف كلام يليق به وهو قوله: {إني لا يخاف لدي المرسلون} 1. وفي القصص اقتصر على قوله: {لا تخف} ولم يبن عليه كلام فزيد قبله أقبل ليكون في مقابلة مدبرا 31 أي أقبل آمنا غير مدبر ولا تخف فخصت هذه السورة به. 358- قوله: {وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء} 12 وفي القصص {اسلك يدك} 32 خصت هذه السورة بأدخل لأنه أبلغ من قوله: {اسلك} لأن اسلك يأتي لازما ومتعديا وأدخل متعد لا غير ولأن في هذه السورة {في تسع آيات} 12 أي مع تسع آيات مرسلا إلى فرعون وخصت القصص بقوله: {اسلك} موافقة لقوله: {اضمم} 32 ثم قال: {فذانك برهانان من ربك} 32 فكان دون الأول فخص بالأدنى والأقرب من اللفظين. 359- قوله: {إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين} 12 وفي القصص {إلى فرعون وملئه} 32 لأن الملأ أشراف القوم وكانوا في هذه السورة موصوفين بما وصفهم الله به من قوله: {فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها} 13 14 الآية فلم يسمهم ملأ بل سماهم قوما وفي القصص لم يكونوا موصوفين بتلك الصفات فسماهم ملأ وعقبه وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري 38 وما يتعلق بقصة موسى سوى هذه الكلمات قد سبق. 360- قوله: {وأنجينا الذين آمنوا} 53 وفي حم فصلت {ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} 18 نجينا وأنجينا بمعنى واحد وخصت هذه السورة بأنجينا لموافقته لما بعده وهو {فأنجيناه وأهله} 57 وبعده {وأمطرنا} 58 وأنزل {فأنبتنا} 60 كله على لفظ أفعل وخص حم فصلت بنجينا لموافقته ما قبله وزينا 12 وبعده {قيضنا لهم} 25 وكله على لفظ فعلنا. 361- قوله: {وأنزل لكم} 60 قد سبق. 362- قوله: {أإله مع الله في خمس آيات} وختم الأولى بقوله: {بل هم قوم يعدلون} 60 ثم {بل أكثرهم لا يعلمون} 61 ثم قال: {قليلا ما تذكرون} 62 ثم {تعالى الله عما يشركون} 63 ثم {إن كنتم صادقين} 64 أي عدلوا إلى الذنوب وأول الذنوب العدل عن الحق ثم لم يعلموا ولو علموا ما عدلوا ثم لم يذكروا فيعلموا بالنظر والاستدلال فأشركوا عن غير حجة وبرهان قل لهم يا محمد {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} 64. 363- قوله: {ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات} 87 وفي الزمر: {فصعق} 68 خصت هذه السورة بقوله: {ففزع} موافقة لقوله: {وهم من فزع يومئذ آمنون} 89 وخصت الزمر بقوله: {فصعق} موافقة لقوله: {وإنهم ميتون} 30 لأن معناه مات. اهـ.
|